والرابع: أنها الملائكة، كانوا يزعمون أنها بنات الله، قاله الضحاك. وفي المراد بالشيطان ثلاثة أقوال: أحدها: شيطان يكون في الصنم، قال ابن عباس في كل صنم شيطان يتراءى للسَّدَنة فيكلمهم، وقال أُبيُّ بن كعب: مع كل صنم جِنِّيَّة. والثاني: أنه إبليس، وعبادته طاعته فيما سَوَّل لهم. هذا قول مقاتل والزَّجاج. والثالث: أنهم أصنامهم التي عَبَدوا، ذكره الماوَرْدي. ورجَّح الإمام الطبري في "تفسيره" ٩/٢١٠ من تلك الأقوال تأويل من قال: عَنَى بذلك الآلهةَ التي كان مشركوا العرب يعبدونها من دون الله ويسمُّونها الإناث من الأسماء كاللات والعُزَّى ونائلة ومناة وما أشبه ذلك. (١) المثبت من (م) و (ظ٥) ، وهي قراءة نافع وابن عامر وأبي عمرو كما في "حجة القراءات" لابن زنجلة ص٣٠١، وفي (ر) و (ق) : ذريتهم.