للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فَلَمَّا هُدِمَ الْمَسْجِدُ وَغُيِّرَ، أَخَذَ ذَاكَ الْجِذْعَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، فَكَانَ عِنْدَهُ حَتَّى بَلِيَ وَأَكَلَتْهُ الْأَرَضَةُ، وَعَادَ رُفَاتًا " (١)

٢١٢٤٩ - حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ،


(١) صحيح لغيره دون قصة أخذ أُبي بن كعب للجذع، المذكورة في آخره، فلم ترد إلا في حديث أُبيِّ، ومَداره على عبد الله بن محمد بن عقيل، وهو حسن الحديث في المتابعات والشواهد، ولم يتابع على هذه القصة، ولم يرد ما يشهد لها، فهي ضعيفة، وباقي رجال الإسناد ثقات. عبيد الله بن عمرو: هو الرَّقي.
وأخرجه الدارمي (٣٦) عن زكريا بن عدي، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن سعد ١/٢٥١-٢٥٢، وابن ماجه (١٤١٤) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٤١٧٦) من طرق عن عبيد الله بن عمرو، به.
وأخرجه الشافعي ١/١٤٣، ومن طريقه البيهقي في "الدلائل" ٦/٦٧ عن إبراهيم الأسلمي، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، به.
وسيأتي برقم (٢١٢٥٢) و (٢١٢٦٠) .
ويشهد له حديث ابن عمر السالف برقم (٥٨٨٦) ، وانظر تتمة شواهده هناك.
قلنا: وقد جاء في بعض هذه الشواهد أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر أن يُدفن الجذع، رُوي ذلك في حديث أبي سعيد الخدري عند الدارمي (٣٧) ، وابن أبي شيبة ١١/٤٨٦، وحديث أنس بن مالك عند الدارمي (٤١) ، والطحاوي في "شرح المشكل" (٤١٧٩) ، وابن خزيمة (١٧٧٧) ، وإسناده حسن، وحديث سهل بن سعد عند الطحاوي (٤١٩٦) ، وحديث ابن عباس عند البيهقي في "الدلائل" ٢/٥٥٨. وهذه القصة أصح من قصة أخذ أُبي بن كعب للجذع، وجمع بينهما الطحاوي في "شرح المشكل" ١٠/٣٩٠، والحافظ ابن حجر في "الفتح" ٦/٦٠٣ بأن أُبيّاً أخذه بعدما دفن. والأَولى تضعيف حديث عبد الله بن محمد ابن عقيل لمخالفته.