للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢١٢٥٩ - وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، كُنْتُ إِمَامَ النَّبِيِّينَ، وَخَطِيبَهُمْ، وَصَاحِبَ شَفَاعَتِهِمْ، غَيْرَ فَخْرٍ " وَالْحَدِيثُ عَلَى لَفْظِ زَكَرِيَّا بْنِ عَدِيٍّ (١)

• ٢١٢٦٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ سَالِمٍ أَبُو سَعِيدٍ الشَّاشِيُّ فِي سَنَةِ ثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو يَعْنِي الرَّقِّيَّ أَبَا (٢) وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ ابْنِ أُبَيِّ (٣) بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي إِلَى جِذْعٍ، وَكَانَ الْمَسْجِدُ عَرِيشًا، وَكَانَ يَخْطُبُ إِلَى جَنْبِ ذَلِكَ الْجِذْعِ، فَقَالَ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِهِ: يَا رَسُولَ اللهِ، نَجْعَلُ لَكَ شَيْئًا تَقُومُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، حَتَّى تَرَى (٤) النَّاسَ، أَوْ قَالَ: حَتَّى يَرَاكَ النَّاسُ، وَحَتَّى يَسْمَعَ النَّاسُ خُطْبَتَكَ؟ قَالَ: "نَعَمْ " فَصَنَعُوا لَهُ ثَلَاثَ دَرَجَاتٍ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا كَانَ يَقُومُ، فَصَغَى الْجِذْعُ إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ: "اسْكُنْ " ثُمَّ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: "هَذَا الْجِذْعُ حَنَّ إِلَيَّ " فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اسْكُنْ، إِنْ تَشَأْ غَرَسْتُكَ فِي الْجَنَّةِ، فيَأْكُلُ مِنْكَ


(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد كسابقه.
وانظر (٢١٢٤٥) .
(٢) في (م) و (ق) و (ر) : أبو، والمثبت من (ظ٥) .
(٣) كذا وقع ابن أُبي بن كعب في (ظ٥) مبهماً، وهو كذلك في "أطراف المسند" ١/٢٠٢، وفي "غاية المقصد" ورقة ٦٩، وكذلك عند أبي نعيم في "دلائل النبوة" (٣٠٦) حيث رواه من طريق عبد الله بن أحمد. ووقع في باقي الأصول مصرحاً به: الطفيل بن أُبي بن كعب.
(٤) في (ظ٥) : يرى.