(٢) إسناده ضعيف، محمد بن معاذ بن محمد بن أُبي مجهول، وكذلك أبوه معاذ، وأما ابنه معاذ بن محمد بن معاذ فقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات" ٩/١٧٧، ومحمد بن أُبي روى عنه ثلاثة، وقيل: له رؤية، ووثقه ابن سعد وابن حبان، وباقي رجاله ثقات. قلنا: وقد ذكر علي ابن المديني هذا الحديث في "علله" وقال: رواه مالك بن محمد بن معاذ بن محمد بن معاذ بن محمد بن أُبي، عن أبيه، عن جده. حديث مدني، وإسناده مجهول كله، ولا نعرف محمداً ولا أباه ولا جده. وأخرجه ابن عساكر في السيرة النبوية من تاريخه ص٣٧٥-٣٧٦، والضياء المقدسي في "المختارة" (١٢٦٤) من طريق عبد الله بن أحمد، بهذا الإسناد. وأخرجه ابن حبان (٧١٥٥) ، والحاكم ٣/٥١٠، وابن عساكر ص٣٧٤-٣٧٥، والضياء المقدسي (١٢٦٣) من طريق محمد بن عيسى ابن الطباع، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" (١٦٦) من طريق عبد الله بن معاوية الدينوري، كلاهما عن معاذ بن محمد بن معاذ، عن أبيه، عن جده، عن أُبي، لم يذكروا فيه محمد ابن أُبي، قال الحافظ ابن حجر في "الأطراف" ١/٢٢٦: الصواب ما قال يونس. يعني بذكر محمد بن أُبي في الإسناد. وروايتا ابن حبان والحاكم مقتصرتان على قوله: كان أبو هريرة جريئاً على أن يسأل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أوله. وسقط من مطبوعة "المستدرك" ذِكر محمد بن عيسى ابن الطباع. وقد روي حديث شق الصدر ضمن حديث الإسراء الطويل، وسيأتي من رواية أنس بن مالك عن أُبي برقم (٢١٢٨٨) . وثبتت هذه القصة عن غير واحد من الصحابة، وذكرنا بعض أحاديث الباب عند حديث أنس السالف برقم (١٢٢٢١) .=