للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢١٢٨٩ - حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ، يُحَدِّثُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ حِمَازٍ (١) ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَزَلْنَا ذَا الْحُلَيْفَةِ، فَتَعَجَّلَتْ رِجَالٌ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَبَاتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِتْنَا مَعَهُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ سَأَلَ عَنْهُمْ، فَقِيلَ: تَعَجَّلُوا إِلَى الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: "تَعَجَّلُوا إِلَى الْمَدِينَةِ وَالنِّسَاءِ أَمَا إِنَّهُمْ سَيَدَعُونَهَا أَحْسَنَ مَا كَانَتْ " ثُمَّ قَالَ: "لَيْتَ شِعْرِي مَتَى تَخْرُجُ نَارٌ مِنَ الْيَمَنِ مِنْ جَبَلِ الْوِرَاقِ، تُضِيءُ مِنْهَا أَعْنَاقُ الْإِبِلِ بُرُوكًا بِبُصْرَى كَضَوْءِ النَّهَارِ " (٢)


=عثمان بالتنحي عن المدينة لدفع المفسدة التي خافها على غيره من مذهبه الذي كان ينادي به، وهو أن كل مال مجموع يفضل عن القوت، وسداد العيش فهو كنز يذم فاعلُه، وأن آية الوعيد- وهي قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالفِضَّةَ ... } نزلت في ذلك، قال ابن عبد البر وخالفه جمهور الصحابة ومن بعدهم، وحملوا الوعيد على مانعي الزكاة.
وانظر "سير أعلام النبلاء" ٢/٤٦-٤٧.
(١) تصحف في (م) إلى: جماز، وفي (ر) إلى: حمار، والمثبت من (ظ٥) و (ق) ، وهو كذلك في "طبقات" ابن سعد ٦/٢٣٢، و"الإكمال" ٢/٥٤٧، و"تبصير المنتبه" ١/٢٦٠.
(٢) صحيح لغيره لكن بلفظ: "تخرج نار من الحجاز"، وهذا إسناد ضعيف، حبيب بن حماز لم يرو عنه سوى اثنين، ووثقه العجلي وابن حبان، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح. عمرو بن مرة: هو ابن عبد الله الجملي، وعبد الله بن الحارث: هو الزبيدي النجراني.
وأخرجه البزار في "مسنده" (٤٣٠) ، وابن حبان (٦٨٤١) من طريق وهب ابن جرير، بهذا الإسناد.=