وخالف جمهور الرواة عن أبي عمران حماد بن زيد، فأخرجه من طريقه تاماً ومختصراً الطيالسيُّ (٤٥٩) ، وأبو داود (٤٢٦١) و (٤٤٠٩) ، وابن ماجه (٣٩٥٨) ، والبزار (٣٩٢٨) ، والحاكم ٤/٤٢٤، والبيهقي ٨/١٦٩ و١٩١ والمزي في ترجمة المشعث من "التهذيب" ٢٨/٩-١٠ عن أبي عمران، عن المُشعَّث ابن طريف، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر. فأدخل المشعَّث بن طريف بين عمران وعبد الله بن الصامت. قال أبو داود: لم يذكر المشعث في هذا الحديث غير حماد بن زيد. قلنا: والمشعث بن طريف مجهول. وسيأتي الحديث برقم (٢١٤٤٥) عن عبد العزيز بن عبد الصمد عن أبي عمران الجوني عن عبد الله بن الصامت. وفي باب الأمر باعتزال الفتن وعدم رفع السلاح، فيها انظر ما أوردناه عند حديث محمد بن مسلمة السالف برقم (١٧٩٧٩) . قال السندي: قوله: "تعفف" أي: كُفَّ نفسك عن السؤال. "يعني القبر" هو بيان لكثرة الموت حتى تصير القبور غالية لكثرة الحاجة إليها وقلة الحفارين، ويحتمل أن يكون بياناً لرخاء البيوت بكثرة الموت حتى يكون البيت مساوياً للعبد. "اصبر" أي: فكثرة الموت في مكان لا يقتضي الخروج من ذلك المكان. "حجارة الزيت" قيل هي موضع بالمدينة. "فإن لم أُترك" على بناء المفعول، أي: إن كان ما تركوني بهذا. "من أنت منهم" أي: اترك المدينة وائتِ قبيلتك وأهل باديتك.