وقد سلف الحديث في مسند عمر برقم (٢١٠) من طريق المسعودي عن حكيم بن جبير بهذا الإسناد، وبيَّن هناك أن الذي أمره رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بصيام أيام البيض هو الأعرابيُّ الذي أتاه بالأرنب وكان صائماً. ورواه بالقصة عبدُ الملك بن عمير عن موسى بن طلحة عن أبي هريرة، سلف برقم (٨٤٣٤) ، وقد وقع منَّا هناك تساهل في تصحيح إسناده، فالحديث مختلف في إسناده. وسيأتي الحديث دون قصة الأعرابي برقم (٢١٣٥٠) و (٢١٤٣٧) و (٢١٥٣٧) من طريق يحيى بن سام، عن موسى بن طلحة، عن أبي ذر -ولم يذكر فيه ابن الحوتكية، وصرح موسى في بعض طرقه بسماعه من أبي ذر، فيكون موسى قد سمع من أبي ذر قصة الصوم دون قصة الأرنب، ورَوَى عن ابن الحوتكية القصتين معاً كما قال ابن خزيمة في "صحيحه" ٣/٣٠٢. وانظر "العلل" للدارقطني ٢/٢٢٦-٢٣١. ويشهد له دون القصة حديث قتادة بن ملحان، سلف برقم (١٧٥١٣) . وإسناده ضعيف. وحديث ابن عباس عند النسائي ٤/١٩٨-١٩٩. وسنده حسن. وسلف حديث أبي ذر في الحثِّ على صيام ثلاثة أيام من كلِّ شهر من غير تعيين برقم (٢١٣٠١) . قوله: "القاحة" موضع بقرب المدينة. (٢) المثبت من "أطراف المسند" ٦/١٩٢، ووقع في (م) والأصول =