للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢١٧٣٢ - حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُمَرَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ شَيْخٍ يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ الصَّمَدِ، قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ، تَقُولُ: كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ، إِذَا حَدَّثَ حَدِيثًا تَبَسَّمَ، فَقُلْتُ: لَا يَقُولُ النَّاسُ إِنَّكَ، أَيْ: أَحْمَقُ،؟ فَقَالَ: " مَا رَأَيْتُ، أَوْ مَا سَمِعْتُ، رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ حَدِيثًا إِلَّا تَبَسَّمَ " (١)


= طرق عن عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حسن صحيح.
وأخرجه أبو داود (٢٥٩٤) ، والنسائي ٦/٤٥-٤٦، والحاكم ٢/١٠٦، والبيهقي ٣/٣٤٥ و٦/٣٣١ من طرق عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، به.
وفي الباب عن سعد بن أبي وقاص عند البخاري (٢٨٩٦) ، وأبي نعيم في "الحلية " ٥/٢٦، والبيهقي ٦/٣٣١ من طريق مصعب بن سعد، قال: رأى سعد رضي الله عنه أن له فضلاً على من دونه، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم؟ ".
قال الحافظ في "الفتح" ٦/٨٨: إن صورة هذا السياق مرسل لأن مصعباً لم يدرك زمان هذا القول، لكن هو محمول على أنه سمع ذلك من أبيه، وقد وقع التصريح عن مصعب بالرواية له عن أبيه عند الإسماعيلي، فأخرجه من طريق معاذ بن هانئ، حدثنا محمد بن طلحة فقال فيه: "عن مصعب بن سعد، عن أبيه قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكر المرفوع دون ما في أوله، وكذا
أخرجه هو والنسائي ٦/٤٥ من طريق مسعر، عن طلحة بن مصرف، عن مصعب، عن أبيه. قلنا: وهو كذلك عند البيهقي ٣/٣٤٥.
قوله: "ابغوني": قال السندي: من بغى كرمى، أو أبغى، أي: اطلبوا لي، وأعينوني على طلبهم، والمقصود واحد، وهو أنهم هم الأحقاء بمجالستي، وبالقرب مني، قال تعالى: (يَبْغُونَكُمُ الفِتْنَةَ) [التوبة: ٤٧] ، أي: يطلبون لكم الفتنة.
(١) إسناده ضعيف، بقية بن الوليد ضعيف ومدلس وقد عنعن، وحبيب بن عمر وأبو عبد الصمد مجهولان. =