للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ تَعْرِفُ أُمَّتَكَ مِنْ بَيْنِ الْأُمَمِ فِيمَا بَيْنَ نُوحٍ إِلَى أُمَّتِكَ؟ قَالَ: " هُمْ غُرٌّ مُحَجَّلُونَ مِنْ أَثَرِ الْوُضُوءِ، لَيْسَ أَحَدٌ كَذَلِكَ غَيْرَهُمْ، وَأَعْرِفُهُمْ أَنَّهُمْ يُؤْتَوْنَ كُتُبَهُمْ بِأَيْمَانِهِمْ، وَأَعْرِفُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ذُرِّيَّتُهُمْ " (١)


(١) حسن لغيره دون قوله: "وأعرفهم أنهم يُؤْتون كتبهم ... إلخ"، ابن لهيعة وإن كان سيئ الحفظ فقد رواه عنه ابن المبارك فيما سيأتي برقم (٢١٧٣٩) ، وقتيبة بن سعيد فيما سيأتي برقم (٢١٧٤٠) ، لكن رواية قتيبة مختصرة، وفيها: "من أثر السجود"، وروايتهما عنه صالحة عند بعض أهل
العلم، ثم هو منقطع، عبد الرحمن بن جبير لم يسمع أبا الدرداء.
وأخرجه الحاكم ٢/٤٧٨ من طريق عبد الله بن صالح، عن الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، بهذا الإسناد. وقرن بأبي الدرداء أبا ذر. وعبد الله بن صالح سيئ الحفظ.
وأخرجه البزار (٣٤٥٧ - كشف الأستار) من طريقه أبي النضر الأسود، والطبراني في "الأوسط" (٣٢٥٨) من طريق عبد الله بن يوسف، وابن أبي حاتم كما في "تفسير ابن كثير" ٨/٤١ من طريق ابن وهب، ثلاثتهم عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سعد بن مسعود، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبي الدرداء. فأدخلوا سعداً بين يزيد وعبد الرحمن. ووقع في رواية البزار: عبد الله بن جبير بدل عبد الرحمن، وقرن ابن أبي حاتم بأبي الدرداء أبا ذر، وسقط من إسناده ابن لهيعة. قال البزار: لا نعلمه يروى بلفظه حديث، وسعد ليس بالمعروف،
وابن جبير فلا يعرف بالنقل، وإنما ذكرنا هذا الحديث لزيادة فيه، وبينا علته.
وسيأتي الحديث مقروناً بأبي ذر برقم (٢١٧٣٩) و (٢١٧٤٠) ، ومقروناً به على الشك برقم (٢١٧٣٨) .
وفي الباب عن عبد الله بن مسعود سلف برقم (٣٨٢٠) ، وانظر تتمة شواهده هناك.
ولسجوده صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم القيامة، انظر حديث أبي هريرة وحديث أنس السالفين =