للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢١٨٤١ - حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الطُّفَيْلِ الْبَكَّائِيُّ، حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ صَبْرًا يَسْتَحِقُّ بِهَا مَالًا وَهُوَ فِيهَا فَاجِرٌ، لَقِيَ اللهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ، وَإِنَّ تَصْدِيقَهَا لَفِي الْقُرْآنِ: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} [آل عمران: ٧٧] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ قَالَ: فَخَرَجَ الْأَشْعَثُ، وَهُوَ يَقْرَؤُهَا، قَالَ: فِيَّ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: إِنَّ رَجُلًا ادَّعَى رَكِيًّا لِي، فَاخْتَصَمْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " شَاهِدَاكَ أَوْ يَمِينُهُ " فَقُلْتُ: أَمَا إِنَّهُ إِنْ حَلَفَ، حَلَفَ فَاجِرًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ حَلَفَ عَلَى


= وأخرجه أيضاً بنحوه (٦٤٧) من طريق ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن عليّ بن رباح، عن الأشعث. وزاد: ومبخلة.
وأخرجه الحاكم ٤/٢٣٩ عن الحسن بن يعقوب، عن محمد بن إسحاق الصاغاني، عن أبي عاصم النبيل، عن سفيان الثوري، عن الأعمش، عن خثيمة ابن عبد الرحمن الجعفي، عن الأشعث بنحوه.
ووقع في إسناد المطبوع سقط استدركناه من "إتحاف المهرة" ١/٣٨١.
وصححه الحاكم على شرط الشيخين! ولو قال على شرط مسلم لأصاب، فإن محمد بن إسحاق الصاغاني من رجال مسلم دون البخاري.
وفي الباب عن أبي سعيد الخدري عند البزار (١٨٩٢ - كشف الأستار) ، وأبي يعلى (١٠٣٢) وإسناده ضعيف.
وعن الأسود بن خلف عند البزار (١٨٩١) ، وإسناده حسن في الشواهد.
قال السندي: قوله: "ابنة جمد" ضبط بفتح جيم وسكون ميم.
"شبع القوم" بكسر ففتح مصدر، وبكسر فسكون اسم لما يُشبع من الطعام، والوجهان جائزان.
"لمجبنة مَحْزَنَةٌ" قال البغوي في "شرح السنة" ١٣/٢٦: أراد أن الرجل إذا كَثُرَ ولدُه، بَخِلَ بماله إبقاءً عليهم، وجَبُنَ عن الحروب استبقاء لنفسه.