(٢) صحيح لغيره، وقد روي هنا بإسنادين، الأول من مرسل عروة بن الزبير، ورجاله ثقات رجال الشيخين، والثاني من مسند خزيمة بن ثابت، وهو ضعيف لإبهام راويه عن عمارة بن خزيمة. وقد سلف برقم (٢١٨٥٦) وذكَرَ هشام فيه مكان الرجل المبهم عمرو بن خزيمة المدني، وهو مجهول، فيبقى الإسناد ضعيفاً. وأخرج حديث عروة المرسل مالك في "الموطأ" ١/٢٨، وأخرجه الحميدي (٤٣٢) ، والطبراني (٣٧٢٤) من طريق سفيان بن عيينة، كلاهما (مالك وسفيان) عن هشام، بهذا الإسناد. ورواه سفيان مجموعاً مع حديث خزيمة المسنَد. وقد روي موصولاً عن عروة بن الزبير، عن عائشة، عن النبيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسيأتي ٦/١٠٨. وانظر الكلام على حديث خزيمة عند الرواية (٢١٨٥٦) . (٣) كذا وقع في نسخنا الخطية، ولم يذكره الحافظ ابن حجر من رواية شعبة في " أطرافه " ٢/٣١٠-٣١١، بل ذكره فيه من رواية محمد بن جعفر عن سعيد بن أبي عروبة، وهو ما سلف عند المصنف برقم (٢١٨٧٠) ، ومحمد بن جعفر روى عنهما جميعاً، وكلاهما ثقة حافظ، وربما يكون قد تحرف شعبة في هذا الموضع عن سعيد، والله تعالى أعلم.