وفي باب قوله: "هو أعور عينه اليسرى، بعينه اليمنى ظفرة غليظة مكتوب بين عينيه كافر" عن أنس بن مالك بإسناد صحيح، سلف برقم (١٢١٤٥) ، غير أنه قال: ... أعور بعين الشمال عليها ظفرة غليظة". ونحوه عن حذيفة بن اليمان، سيأتي ٥/٣٨٦. وفي باب أنه يخرج معه واديان أحدهما جنة والأخر نار، وأن ناره جنة وجنته نار، عن حذيفة بن اليمان نحوه سيأتي بإسناد صحيح ٥/٣٨٦. وعن أبي هريرة عند البخاري (٣٣٣٨) ، ومسلم (٢٩٣٦) . وفي باب عدم دخول الدجال المدينة عن أبي هريرة، سلف بسند صحيح برقم (٧٢٣٤) ، وذكرنا شواهده هناك. قلنا: وقصة الملكين تفرد بها حشرج عن سعيد بن جمهان، ولم نقف لهما على متابعة أو شاهد، فلا يعتبر بما تفردا به. وكذلك قصة هلاك الدجال عند عَقَبة أَفيق تفردا بها أيضاً، وقد صح عن النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن هلاكه سوف يكون ببان لُدٍّ يقتله عيسى عليه السلام، وقد سلف عن النواس بن سمعان بسند صحيح برقم (١٧٦٢٩) ، وذكرنا عنده تتمة شواهده. قال السندي: قوله: "ظفرة" بفتحتين: لحمة تنبت من جانب الأنف على بياض العين، وقد تمتد إلى السواد فتغشاه. "فيقول له صدقت" أي: يقول للملَك المُكذِّب للدجال: صدقت، إلا أن الناس يزعمون أنه صدَّق الدجال. "قرية ذاك الرجل": يريد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قوله: "عقبة أفيق" قال ياقوت في "معجم البلدان": أفيق، بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وقاف: قرية من حوران في طريق الغَور في أول العقبة المعروفة بعقبة أفيق، تنزل من هذه العقبة إلى الغور، وهو الأردن، وهي عقبة طويلة نحو ميلين.