للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢١٩٥١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، وَكَانَ أَبُوهُ أَحَدَ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ تِيبَ عَلَيْهِمْ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ يَوْمَئِذٍ خَطِيبًا، فَحَمِدَ اللهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَاسْتَغْفَرَ لِلشُّهَدَاءِ الَّذِينَ قُتِلُوا يَوْمَ أُحُدٍ، ثُمَّ قَالَ: " إِنَّكُمْ يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ تَزِيدُونَ، وَإِنَّ الْأَنْصَارَ لَا يَزِيدُونَ، وَإِنَّ الْأَنْصَارَ عَيْبَتِي الَّتِي أَوَيْتُ إِلَيْهَا، أَكْرِمُوا كَرِيمَهُمْ، وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ، فَإِنَّهُمْ قَدْ قَضَوْا الَّذِي عَلَيْهِمْ، وَبَقِيَ الَّذِي لَهُمْ " (١)


= وأخرجه الطحاوي ٢/٢٤٦ من طريق مخرمة بن بكير بن عبد الله، عن أبيه، عن سليمان بن يسار، عن ابن الحكم الزرقي، عن أبيه: أنهم كانوا مع رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمنى، فذكره.
وأخرجه مالك في "الموطأ" ١/٣٧٦، ومن طريقه النسائي (٢٨٧٧) عن أبي النضر، عن سليمان بن يسار مرسلاً: أن رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن صيام أيام منىً.
وفي الباب عن ابن عمر، سلف برقم (٤٩٧٠) ، وذكرت شواهده عنده.
(١) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين.
وهو في "مصنف عبد الرزاق" (١٩٩١٧) ، لكن وقع فيه عن الزهري، قال: أخبرني عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب!
وسلف في مسند المكيين من طريق الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك برقم (١٦٠٧٥) . وذكرت شواهده هناك.
قوله: "قام يومئذ خطيباً" قال السندي: أي: يوم مرض آخر مرض.
"عيبتي" بفتح مهملة وسكون تحتية فموحدة، وهي في الأصل: ما يوضع فيه الثياب، ويكني بها عن القلوب والصدور التي هي موضع الأسرار، والمراد هاهنا أي: خاصتي وموضع أسراري.