وأخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة" (٧٦٤) ، ومن طريقه الحاكم ٤/٩٢، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٠/ورقة ٣٤٨، عن أبيه، بهذا الإسناد. وقد وقع في إسناده عند الحاكم "عبد العزيز، عن إسماعيل بن عبيد الله" وقال: عبد العزيز هذا هو ابن عبيد الله بن حمزة بن صهيب، وإسماعيل: هو ابن عبيد الله بن أبي المهاجر، والإسناد كله صحيح، ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي بقوله: عبد العزيز ضعيف. قلنا: وهذا وهم منهما رحمهما الله تعالى، نشأ عن تحرف "بن" في "عبد العزيز بن إسماعيل" في إسناده إلى: "عن"، فظنا أنهما اثنان، والصواب أنه: "عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد الله"، كذا قال كل من أخرج الحديث من طريق الإمام أحمد، وكذا من أخرجه من طريق الوليد بن مسلم، وهو مترجم كذلك في "تاريخ البخاري" ٦/٢١، و"الجرح والتعديل" ٥/٣٧٧، و"الثقات" ٧/١١٠، و"تاريخ ابن عساكر" ١٠/ورقة ٣٤٨، و"الإكمال" ١/٥٣٢-٥٣٣، و"ذيل الكاشف" ص ١٨٠، و"تعجيل المنفعة" ١/٨٢٠. وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٧٤٨٦) ، وفي "الشاميين" (١٦٠٢) ، والبيهقي في "الشعب" (٧٥٢٤) من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي، عن أحمد بن حنبل، به. وأخرجه ابن حبان (٦٧١٥) من طريق إسحاق بن إبراهيم المروزي، والبيهقي في "الشعب" (٥٢٧٧) من طريق أبي جعفر المسندي، كلاهما عن الوليد بن مسلم، به. ولبعضه شاهد من حديث فَيْروز الدَّيْلمي، سلف في مسنده برقم (١٨٠٣٩) ، ولفظه: "ليُنقَضنَّ الإسلام عُرْوة عروة، كما يُنقَضُ الحبلُ قُوَّة قوةً".