فقال: "فلحتوكم" من اللَّحْت: وهو القَشر، يقال: لَحَتَ العصا، أي: قَشَرها، ويقال: لَحَتَه، إذا أخذ ما عنده ولم يدع له شيئاً. وقوله: "فالتَحَوْكم" من التحيتُ الشجرة: إذا أخذتُ قشرها. قلنا: فكِلا الروايتين بمعنى. قال الخطابي في "غريب الحديث" ١/١٢٠-١٢١: وقوله: لحتوكم، من اللحتِ، يقال: لَحَتَ فلان عصاه لحتاً إذا قشرها، ولحته بالعَذْل لحتاً مثله ... ، وفي بعض الروايات من هذا الحديث: فالتحوكم كما يُلتحى القضيب، والمعنى واحد. (٢) إسناده ضعيف لجهالة القاسم بن الحارث: وهو القاسم بن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي، فلم يرو عنه غيرُ حبيب بن أبي ثابت. وأخرجه الحاكم ٤/٥٠٢-٥٠٣ من طريق الحسين بن حفص، عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد. وأخرجه إبراهيم بن طهمان في "المشيخة" (١٨٩) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (١١١٨) ، والطبراني ١٧/ (٧٢١) و (٧٢٢) ، وأبو عمرو الداني في "الفتن" (١٩٤) من طرق عن حبيب بن أبي ثابت، به - واقتصر حمزة الزيات عند الطبراني (٧٢١) على قوله: "لا يزال هذا الأمر فيكم وأنتم ولاته". وانظر ما بعده، وقد سلف برقم (١٧٠٦٩) من طريق شعبة عن حبيب بن أبي ثابت.