وعلقه البخاري في "صحيحه" ١/٤٧٨ (فتح الباري) في كتاب الصلاة، باب ما يذكر في الفخذ. وقد روي عن أبي كثير، عن سعد بن أبي وقاص، على أنه من مسند سعد، ذكره المزي في "التحفة" ٨/٣٥٨، وهو من طريق عبد العزيز الدراوردي، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبي كثير، عن سعد. وروي عن أبي كثير، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ذكره الحافظ في "الإصابة" ٧/٣٤٧، وعزاه لابن منده، وفيه: عن أبي كثير، وكان من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو من طريق مسلم بن خالد الزنجي، عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، عن أبيه، عن أبي كثير. وهو إسناد ضعيف لضعف مسلم بن خالد الزنجي، ولا تصح لأبي كثير صحبة. وله شاهد من حديث معمر نفسه الذي أمره النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بتغطية فخذه، أخرجه ابن قانع ٣/٩٩، وفي إسناده ضعف، ومعمر هذا هو معمر بن عبد الله بن نضلة العدوي القرشي، وجاء في بعض روايات حديث محمد بن عبد الله بن جحش: رجل من بني عدي يقال له: معمر. وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الفخذ عورة" روي في أحاديث أخرى، وفي كل منها مقال، لكن يقوي بعضها بعضاً، منها حديث علي السالف برقم (١٢٤٩) ، وحديث جرهد السالف برقم (١٥٩٢٦) ، وانظر تعليقنا عليهما. وقول الراوي عن محمد بن عبد الله بن جحش: ختن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لأن عمته زينب بنت جحش أم المؤمنين، والختن كل من كان من قبل المرأة. وانظر ما بعده.