وسُمِّي ابن بُريدة عند المصنف وأبي القاسم في الموضع الثالث وأبي محمد البغوي والحازمي في الموضع الأول: سليمانَ بن بريدة. وسيأتي بأطول مما هنا من طريق زبيد بن الحارث اليامي، عن محارب بن دثار برقم (٢٣٠٠٣) . وأخرجه بنحوه ابن أبي شيبة ٣/٣٤٤، والنسائي في "المجتبى" ٤/٨٩ و٧/٢٣٤ و٨/٣١٠ و٣١١، وأبو عوانة (٧٨٨٤) ، والحازمي في "الاعتبار" ص ١٣٠ من طرق عن عبد الله بن بريدة، به، وبعضهم يختصره. وزاد ابن أبي شيبة في أول الحديث: قال -يعني بريدة-: جالست النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المجلس، فرأيته حزيناً، فقال له رجل من القوم: مالك يا رسول الله، كأنك حزين؟ قال: "ذكرت أمي ... " ثم ذكر الحديث. وسيأتي نحو هذه القصة في الروايات الآتية بالأرقام (٢٣٠٠٣) و (٢٣٠١٧) و (٢٣٠٣٨) . وأخرجه النسائي ٨/٣١١-٣١٢ من طريق عيسى بن عُبيد الكِندي، عن عبد الله ابن بريدة، عن أبيه: أن رسول الله بينا هو يسير إذ حَلَّ بقوم، فسمع لهم لَغَطاً، فقال: "ما هذا الصوت؟ " قالوا: يا نبي الله، لهم شرابٌ يشربونه. فبَعَثَ إلى القوم فدعاهم، فقال: "في أيِّ شيءٍ تَنتبذُونَ؟ " قالوا: نَنْتبذُ في النَّقِير والدُّبَّاءِ، وليس لنا ظُرُوفٌ. فقال: "لا تشربوا إلا فيمَا أَوْكَيتم عليه" قال: فلَبثَ بَذلك ما شاء الله أن يَلْبَثَ، ثم رجعَ عليهم، فإذا هم قد أصابهم وَباءٌ واصْفَرُّوا، قال: "ما لي أَراكم قد هَلَكْتُم؟ " قالوا: يا نبيَّ الله، أَرضُنا وَبِيئةٌ، وحَرَّمتَ علينا إلا ما أَوْكَينا عليه. قال: "اشْرَبُوا، وكلُّ مسكر حرامٌ". وسيأتي الحديث من طريق عطاء بن أبي مسلم الخراساني برقم (٢٣٠٠٥) ، ومن طريق سلمة بن كهيل برقم (٢٣٠١٥) ، كلاهما عن عبد الله بن بريدة. =