قال: لا، يقول ابن عباس: هذا معاوية ينهى الناسَ عن المتعة وقد تمتع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال السندي: هذا يقتضي أنه يعتقد أنه تَمتع صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نعم في حديث معاوية نظر، لأنه ثبت أنه ما حَل عن إحرامه في حجة الوداع حتى نَحَر وحَل بمنى، فقيل في تأويله: إنه قصر عنه يوم العيد بالمروة، أي: أصلح له شيئا من شعره، وقيل: بل المراد أنه قَصَر عنه في عمرة الجِعْرانة، والله تعالى أعلم. والمِشقص: نصل السهم إذا كان طويلاً غير عريض. (١) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي الزبير -واسمه محمد بن مسلم بن تدرس- فمن رجال مسلم. حجين: هو ابن المثنى. وأخرجه أبو عوانة ٢/٢٢٧-٢٢٨ من طريق يونس بن محمد وحده، بهذا الإسناد. وأخرجه الشافعي ١/٩٧، ومسلم (٤٠٣) (٦٠) ، وأبو داود (٩٧٤) ، وابن ماجه (٩٠٠) ، والترمذي (٢٩٠) ، والنسائي في "المجتبى" ٢/٢٤٢، وفي "الكبرى" (٧٦٢) ، وابن خزيمة (٧٠٥) ، وأبو عوانة ٢/٢٢٨، والطحاوي ١/٢٦٣، وابن حبان (١٩٥٢) و (١٩٥٣) و (١٩٥٤) ، والطبراني (١٠٩٩٦) ، والبيهقي ٢/١٤٠ و٣٧٧، والبغوي (٦٧٩) من طرق عن الليث بن سعد، بهذا الإسناد. =