للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٦٧٠ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ (١) طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وَأَعْطَى الْحَجَّامَ أَجْرَهُ، وَاسْتَعَطَ " (٢)


= الترمذي، كذا قاله ابنُ منده وغيرُه.
وفي الباب عن أبي سعيد الخدري عند أبي يعلى (١٠٩٩) ، والآجري في "الشريعة" ص ١٩٩، والخطيب في "تاريخه" ١٤/١٢٥، وفيه يحيى بن ميمون التمار، وهو متروك، وعلي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف، وذكره ابن عدي في "الكامل" ٧/٢٦٨٣ وعَده من منكرات يحيى بن ميمون.
وعن سهل بن سعد ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ١/١٥٩ ونسبه للدارقطني في "الأفراد"، وابن مردويه، والبيهقي، والأصبهاني في "الترغيب".
وعن عبد الله بن جعفر عند ابن أبي عاصم (٣١٥) ، وفيه علي بن أبي علي الهاشمي، وهو متروك.
قال السندي: قوله: "احفظ الله"، أي: أمره بامتثال الأوامر واجتناب الزواجر، "يحفظك": بالجَزْم على أنه جواب الأمر، أي: يحرسك من مكاره الدنيا ومشاق العُقبى.
"تُجاهك"، قال: بضم التاء، أي: عندك بالنصر والعون، قال تعالى: (من عمل صالحاً من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن فلنُحيينه حياةً طيبةً) ، وإنما يحصل البلاءُ والمصائب للعبد بسبب تضييع أوامر الله تعالى، قال الله تعالى: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم) ، كذا ذكره النووي في "شرح الأربعين" له (ص ٥١) ، ويمكن أن يُحمل الحديثُ على معنى (فاذكروني أذكركم) .
"على أن ينفعوك"، قال: أي: ظاهراً ونسبياً، لا حقيقة وإيجاداً، فإنه لا يمكن منهم لا بالمكتوب ولا بغيره، "قد كتبه الله لك": أي: على أيديهم أو بواسطتهم، "جَفت": بتشديد الفاء على بناء الفاعل، والمراد الفراغ من أمر التقدير، وأن الأمر لا يزيد ولا ينقص، نعم يمحو الله ما يشاء ويثبت، فالالتجاءُ إليه لا إلى غيره.
(١) لفظة "ابن" سقطت من (م) .
(٢) إسناده صحيح على شرط البخاري، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي سعيد =