قال الحافظ في "الفتح" ٧/٤٢٢: ويحتمل أن صالحاً سمعه من أبيه، ومن سهل بن أبي حثمة، فلذلك يبهمه تارة ويعينه أخرى. إلا أنَّ تعيين كونها كانت ذات الرقاع، إنما هو في روايته عن أبيه، وليس في رواية صالح عن سهل أنه صلاها مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وينفع هذا فيما سنذكره قريباً من استبعاد أن يكون سهل بن أبي حثمة كان في سن من يخرج في تلك الغزاة، فإنه لا يلزم من ذلك أن لا يرويها، فتكون روايته إياها مرسل صحابي، فبهذا يقوى تفسير الذي صلى مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخوات، والله أعلم. انتهى. وقال أيضاً ٧/٤٢٥: وقد أورد مسلم وأبو داود من هذا الوجه [أي من رواية يحيى القطان عن يحيى الأنصاري] بلفظ: "أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى بأصحابه في الخوف فصفهم خلفه صفين" فذكر الحديث، وهو مما يقوي ما قدمته: أن سهل بن أبي حثمة لم يشهد ذلك، وأن المراد بقول صالح بن خوات: "ممن شهد" أبوه، لا سهل، والله أعلم. انتهى. قلنا: وسلف الحديث من طريق القاسم بن محمد، عن صالح بن خوات، عن سهل بن أبي حثمة. برقم (١٥٧١٠) .