وأخرجه أبو داود (١٩٥٢) ، ومن طريقه البيهقي ٥/١٥١ عن محمد بن العلاء، عن عبد الله بن المبارك، عن إبراهيم بن نافع، عن عبد الله بن أبي نجيح، عن أبيه، عن رجلين من بني بكر، قالا: رأينا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخطب بين أوسط أيام التشريق، ونحن عند راحلته، وهي خطبة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التي خطب بمنى. وفي الباب عن سرَّاء بنت نبهان عند أبي داود (١٩٥٣) ، وابن خزيمة (٢٩٧٣) ، والبيهقي ٥/١٥١ ولفظه: خطبنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الرؤوس، فقال: "أي يوم هذا؟ " قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: "أليس أوسط أيام التشريق؟ " -وزاد ابن خزيمة بعد هذا- قلنا: بلى. قال: "فإن دماءكم وأعراضكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا في بلدكم هذا، فليبلغ أدناكم أقصاكم، اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت؟! ". وإسناده ضعيف فيه ربيعة بن عبد الرحمن الغنوي مجهول. قال العلامة ابن القيم في "زاد المعاد" ٢/٢٨٨: خطب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الناس بمنى خطبتين: خطبة يوم النحر، والخطبة الثانية في أوسط أيام التشريق، فقيل: هو ثاني يوم النحر، وهو أوسطها، أي: خيارها، واحتج من قال ذلك بحديث سرَّاء بنت نبهان ... فذكره. ويوم الرؤوس: هو ثاني يوم النحر بالاتفاق. قلنا: وسميَ بذلك لأنهم كانوا يأكلون فيه رؤوس الأضاحي. قاله الزمخشري.