وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٤٦٨) ، والطبراني (١٢٦٠٨) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٦٥٥٥) من طريق أحمد بن يونس، وأبو داود (٤٧٧٦) ، ومن طريقه البيهقي في "الآداب" (١٩٣) عن عبد الله بن محمد النفيلي، كلاهما عن زهير بن معاوية، بهذا الإسناد. وقال أحمد بن يونس في حديثه: "جزء من سبعين جزءاً من النبوة". وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٧٩١) ، والطبراني (١٢٦٠٩) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٧/٢٦٣ من طرق عن قابوس بن أبي ظبيان، به. ولفظه عند الطبراني: "جزء من خمسة وأربعين جزءاً من النبوة". وأخرجه القضاعي في "مسند الشهاب" (٣٠٦) من طريق بحر بن كنيز السقاء، عن الثوري، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن كريب، عن ابن عباس رفعه بلفظ: "التؤدة والاقتصاد والتثبت والصمت جزء من ستة وعشرين جزءاً من النبوة". وأورده مالك في "الموطأ" ٢/٩٥٤-٩٥٥ بلاغاً عن ابن عباس أنه كان يقول: القصد والتؤدة وحسن السمت، جزء من خمسة وعشرين جزءاً من النبوة. فجعله موقوفاً على ابن عباس. وانظر ما بعده. وله شاهد من حديث عبد الله بن سَرْجس عند الترمذي (٢٠١٠) بلفظ: "السمت الحسن والتؤدة والاقتصاد، جزء من أربعة وعشرين جزءاً من النبوة". قال الترمذي: حسن غريب. قوله: "إن الهدي الصالح"، قال السندي: بفتح فسكون: الطريقة، قال الخطابي: هدي الرجل: حاله ومذهبه، وكذا السمت -بفتح فسكون- فالعطف كعطف التفسير، والاقتصاد: التوسط بين الإفراط والتفريط، وهو محمود في كل شيء، ومعنى كونها جزءاً من النبوة: أنها جزء من فضائل الأنبياء، أو جزء مما جاء به الأنبياء ودعوا الناسَ إليه، أو =