للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا مَثَلًا وَتَرَكَ سَائِرَهَا، قَالَ: " إِنَّ قَوْمًا كَانُوا أَهْلَ ضَعْفٍ وَمَسْكَنَةٍ قَاتَلَهُمْ أَهْلُ تَجَبُّرٍ وَعِدَاءٍ (١) ، فَأَظْهَرَ اللهُ أَهْلَ الضَّعْفِ عَلَيْهِمْ، فَعَمَدُوا إِلَى عَدُوِّهِمْ فَاسْتَعْمَلُوهُمْ وَسَلَّطُوهُمْ، فَأَسْخَطُوا اللهَ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ " (٢)

٢٣٤٦٣ - حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلَّامٍ، حَدَّثَنَا الْأَجْلَحُ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ وَإِلَى أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ: حَدِّثْ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: لَا، بَلْ حَدِّثْ أَنْتَ، فَحَدَّثَ أَحَدُهُمَا (٣) وَصَدَّقَهُ الْآخَرُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " يُؤْتَى بِرَجُلٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ


(١) في (م) و (ظ ٢) و (ق) : وعدد، وكذا في (ظ ٥) لكن كتب فوقها: عداء، ومثله في "مجمع الزوائد" ٥/٢٣٢، وهي كذلك عند ابن أبي شيبة.
(٢) إسناده ضعيف، مصعب بن سلام ضعيف يعتبر به، وقد توبع، والأجلح -وهو ابن عبد الله الكِندي- ضعيف، وقيس بن أبي مسلم في عداد المجهولين لم يرو عنه غير الأجلح بن عبد الله وموسى بن قيس الحضرمي، ومع ذلك قد ذكره ابن حبان في "الثقات".
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" ١٥/٣٩، وفي "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" للبوصيري (٥٧٨) عن حماد بن أُسامة، عن الأجلح، بهذا الإسناد.
قوله: "فاستعملوهم" قال السندي: أي: اتخذوهم عبيداً.
"وسلطوهم" أي: على أعدائهم، وهذا مثلٌ لقوم ضعاف أنعم الله عليهم، فاتخذوا نعمة الله سُلَّماً إلى معاصيهِ والتجبُّرِ والتكبُّرِِ.
(٣) زاد هنا في (م) و (ظ ٢) : صاحبه.