للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فَتَنَاوَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا قَلِيلًا فَأَكَلَهُ، ثُمَّ قَالَ: " خُذُوا بِسْمِ اللهِ " فَأَكَلْنَا مِنْهَا حَتَّى مَا نَنْظُرُ إِلَيْهَا، ثُمَّ قَالَ: " هَلْ عِنْدَكِ مِنْ شَرَابٍ؟ " قَالَتْ: نَعَمْ، لُبَيْنَةٌ كُنْتُ أَعْدَدْتُهَا لَكَ. قَالَ: " هَلُمِّيهَا " فَجَاءَتْ بِهَا، فَتَنَاوَلَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَفَعَهَا إِلَى فِيهِ فَشَرِبَ قَلِيلًا، ثُمَّ قَالَ: " اشْرَبُوا بِسْمِ اللهِ " فَشَرِبْنَا، حَتَّى، وَاللهِ، مَا نَنْظُرُ إِلَيْهَا، ثُمَّ خَرَجْنَا فَأَتَيْنَا الْمَسْجِدَ، فَاضْطَجَعْتُ عَلَى وَجْهِي، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ يُوقِظُ النَّاسَ: " الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ " وَكَانَ إِذَا خَرَجَ يُوقِظُ النَّاسَ لِلصَّلَاةِ فَمَرَّ بِي وَأَنَا عَلَى وَجْهِي، فَقَالَ: " مَنْ هَذَا؟ " فَقُلْتُ: أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ طِهْفَةَ، فَقَالَ: " إِنَّ هَذِهِ ضِجْعَةٌ يَكْرَهُهَا اللهُ " (١)

٢٣٦١٧ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ يَعِيشَ بْنِ طِخْفَةَ الْغِفَارِيِّ، قَالَ:


(١) إسناده ضعيف لجهالة ابن عبد الله بن طهفة، وقد سبق الكلام عليه عند الرواية (١٥٥٤٣) ، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين غير الحارث بن عبد الرحمن. وهو العامري خال ابن أبي ذئب، فقد روى له أصحاب السنن وهو صدوق لا بأس به، وغير صحابيه فقد خرج له أصحاب السنن إلا الترمذي. يزيد: هو ابن هارون، وابن أبي ذئب: هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة.
وأخرجه البخاري في "تاريخه الكبير" ٤/٣٦٦، وفي "الأوسط" ١/١٥٢ عن آدم بن أبي إياس، وأبو نعيم في "الدلائل" (٣٣٦) من طريق أبي داود الطيالسي، كلاهما عن ابن أبي ذئب، بهذا الإسناد.
الحُوَيسة: تصغير الحَيْسة، وهي تمرٌ يُخلط بسمنٍ وأَقِطٍ يُعجَن شديداً.
والقُعَيبة: تصغير القَعْب، وهو إناء ضَخم كالقَصْعة.