وأخرجه عبد الرزاق (٢٠٦٤٢) عن معمر، عن الزهري، عن رجل من قريش، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وهذا الرجل القرشي هو -على الأغلب- عبد الملك بن أبي بكر، وبناءً عليه فهو مرسل. وزاد عبد الرزاق فيه: قال معمر: فقال رجل للزهري: ما كريمين؟ قال: شريفين مُوسِرَين. قال: فقال رجل من أهل العراق: كذب، كريمين: تقيَّين صالحين. ورواه ابن لهيعة، عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن عبد الملك بن أبي بكر، عن أبيه، عن أبي ذر. أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٣١٠٠) ، ولا يصحُّ عن أبي ذر، في إسناده ابن لهيعة وهو سيىء الحفظ. والشطر الأول انظر شواهده عند حديث أبي هريرة السالف برقم (٨٣٢٠م) . وقوله: "بين كريمتين" قال السندي: أي: بين نفسين كريمتين، أو المراد: بين كريمين والهاء للمبالغة، قيل: أي بين أبوين مؤمنين، وقيل: بين أبٍ مؤمن وابنٍ مؤمنٍ، فهو بين مؤمنين هما طرفاه وهو مؤمن، والكريم: مَن كرَّم نفسه عن التدنُّس بشيء من مخالفة ربِّه.