للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

السَّهْمَ فِي كَبِدِ قَوْسِهِ ثُمَّ رَمَى فَقَالَ: بِسْمِ اللهِ رَبِّ الْغُلَامِ، فَوَضَعَ السَّهْمَ فِي صُدْغِهِ فَوَضَعَ الْغُلَامُ يَدَهُ عَلَى مَوْضِعِ السَّهْمِ وَمَاتَ فَقَالَ النَّاسُ: آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلَامِ، فَقِيلَ لِلْمَلِكِ: أَرَأَيْتَ مَا كُنْتَ تَحْذَرُ؟ فَقَدْ وَاللهِ نَزَلَ بِكَ، قَدْ آمَنَ النَّاسُ كُلُّهُمْ، فَأَمَرَ بِأَفْوَاهِ السِّكَكِ فَخُدِّدَتْ فِيهَا الْأُخْدُودُ وَأُضْرِمَتْ فِيهَا النِّيرَانُ، وَقَالَ: مَنْ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ فَدَعُوهُ، وَإِلَّا فَأَقْحِمُوهُ فِيهَا، قَالَ: فَكَانُوا يَتَعَادَوْنَ فِيهَا وَيَتَدَافَعُونَ، فَجَاءَتْ امْرَأَةٌ بِابْنٍ لَهَا تُرْضِعُهُ، فَكَأَنَّهَا تَقَاعَسَتْ أَنْ تَقَعَ فِي النَّارِ، فَقَالَ الصَّبِيُّ: يَا أُمَّهْ، اصْبِرِي، فَإِنَّكِ عَلَى الْحَقِّ " (١)


(١) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد ابن سلمة، فمن رجال مسلم. ثابت: هو ابن أسلم البُناني.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (١١٦٦١) ، والبزار في "مسنده" (٢٠٩٠) من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٣٠٠٥) ، والطبري في "تفسيره" ٣٠/١٣٣-١٣٤، وأبو عوانة كما في "إتحاف المهرة" ٦/٣١٥، وابن حبان (٨٧٣) ، والطبراني (٧٣٢٠) من طرق عن حماد بن سلمة، به.
وأخرجه عبد الرزاق (٩٧٥١) ، والترمذي (٣٣٤٠) ، والبزار (٢٠٩١) ، والطبراني (٧٣١٩) من طريق معمر، وأبو عوانة كما في "إتحاف المهرة" ٦/٣١٥ من طريق سليمان بن المغيرة، كلاهما عن ثابت، به.
قلنا: وسياق حديث معمر ليس فيه صراحةً أن سياق هذه القصة من كلام النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما قال الحافظ ابن كثير في "تفسيره" ٨/٣٨٩، وقال: قال شيخنا الحافظ أبو الحجاج المِزِّي: فيحتمل ان يكون من كلام صهيب الرومي، فإنه كان عنده علم من أخبار النصارى، والله أعلم.=