للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . / ٢٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا مُلَازِمُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَدْرٍ، وَسِراجُ بْنُ عُقْبَةَ، أَنَّ عَمَّهُ قَيْسُ بْنُ طَلْقٍ حَدَّثَهُ، أَنَّ أَبَاهُ طَلَّقُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَهُ: أَنَّهُ انْطَلَقَ وَفْدٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَتَوْهُ، فَأَخْبَرُوهُ أَنَّ بِأَرْضِهِمْ بَيْعَةً، وَاسْتَوْهَبُوهُ مِنْ طَهُورِهِ فَضْلِهً، فَدَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضَّأ وَتَمَضْمَضَ، ثُمَّ صَبَّهُ فِي إِدَاوَةٍ، وَقَالَ: " اذْهَبُوا بِهَذَا الْمَاءِ، فَإِذَا قَدِمْتُمْ بَلَدَكُمْ، فَاكْسِرُوا بِيعَتَكُمْ وَانْضَحُوا مَكَانَهَا مِنْ هَذَا الْمَاءِ، وَاتَّخِذُوهَا مَسْجِدًا " قَالَ: قُلْنَا: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنَّا نَخْرُجُ فِي زَمَانٍ كَثِيرِ السَّمُومِ وَالْحَرِّ، وَالْمَاءُ يُنَشَّفُ قَالَ: " فَمُدُّوهُ مِنَ الْمَاءِ، فَإِنَّهُ يَبْقَى مِنْهُ شَدِيدٌ كَثِيرٌ رَطْبٌ " قَالَ: فَخَرَجْنَا حَتَّى بَلَغْنَا بَلَدَنَا، فَكَسَرْنَا بِيعَتَنَا، وَنَضَحْنَا مَكَانَهَا بِذَلِكَ الْمَاءِ، وَاتَّخَذْنَاهَا مَسْجِدًا (١)


= المِنْقَري، وابن حبان في "الثقات" ٧/٥٩٠ من طريق محمد بن أبي السَّري، والطبراني في "الكبير" (٨٢٤٦) من طريق محمد بن أبي يعقوب الكِرْماني، ثلاثتهم عن ملازم بن عمرو، بهذا الإسناد.
وسيأتي الحديث عن علي ابن المديني، عن ملازم بن عمرو برقم (٢٨) .
وفي الباب عن عديِّ بن عَمِيرة الكِنْدي، سلف برقم (١٧٧٢٦) ، وانظر تتمة شواهده هناك.
(١) إسناده حسن، وسِرَاج بن عُقبة بن طلق بن علي الحَنَفي تفرد بالرواية عنه ملازم بن عمرو الحَنَفي، وقال ابن معين: لا بأس به، ثقة، وذكره ابن حبان وابن خلفون في "الثقات"، ونقل ابن خلفون عن العجلي كما في "تعجيل المنفعة" أنه قال: يَمَامي ثقة. وهو متابع، وقيس بن طلق مختلف فيه، وهو حسن الحديث كما بيَّنا عند الرواية رقم (١٦٢٨٥) ، وباقي رجاله ثقات.=