والقطعة الأخيرة من الحديث وهي قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ولا تأتوا النساء في أستاههن، فإن الله لا يستحيي من الحق" ذكرنا شواهدها عند الرواية السالفة برقم (٦٥٥) وذهلنا هناك عن ذكر شواهد القطعة الأولى منه، وهي قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إذا فسا أحدكم، فليتوضأ، فنستدركها هنا: فعن أبي هريرة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "إذا وجد أحدكم في صلاته حركة في دُبُره، فأَشْكَلَ عليه، أحدَثَ أم لم يُحدِثْ، فلا ينصرف حتى يَسْمَعَ صوتاً، أو يَجِدَ رِيحاً" سلف برقم (٩٣٥٥) وهو في "صحيح مسلم" وذكرنا أحاديث الباب عند حديثه السالف برقم (٨٣٦٩) . وقوله: "أَسْتاهِهن" الاسْتُ: العَجُز، ويراد به حَلْقةُ الدُّبُر، والأصل سَتَهٌ بالتحريك، ولهذا يجمع على أَسْتاه، مثل سَبَب، وأَسْباب، وقد يقال فيها: سَهٌ بالهاء، وسَتٌ بالتاء. "المصباح المنير" ص٢٦٦. (١) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف كسابقه. أبو معاوية: هو محمد بن خازم الضَّرير. وأخرجه المزي في ترجمة علي بن طلق الحنفي من "تهذيب الكمال" ٢٠/٤٩٥ من طريق عبد الله بن أحمد، عن أبيه، بهذا الإسناد.=