وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في "مسنده" كما في "مصباح الزجاجة" ورقة ٢٢٠، وعنه ابن ماجه (٣٥١٩) ، وأخرجه أبو يعلى (٧١٧٦) عن أبي خيثمة زهير ابن حرب، كلاهما (ابن أبي شيبة وأبو خيثمة) عن عفان بن مسلم، بهذا الإسناد. وسقط من إسناد مطبوع أبي يعلى: "عمرو بن حزم". وأخرجه البخاري في "التاريخ الأوسط" ص٤٤-٤٥ من طريق محمد بن مسلم الزهري، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لعمارة بن حزم: "اعْرِضْ عليَّ رُقْيَتك" فلم ير بها بأساً، فَهم يَرقُون بها إلى اليوم. وإسناده فيه لين، لكن يعتبر به، وقوله فيه: عمارة بن حزم، وهمٌ، والصواب: عمرو بن حزم. وأخرج الطبراني في "الأوسط" (٩١٤٧) عن سهل بن أبي حَثْمةَ: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج، وخرج معه عبد الرحمن بن سَهْل، فلما كان بالحَرَّة، نَهَشَتْ عبد الرحمن بن سهل حيَّةٌ، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ادعوا لي عمرو بن حزم" فدُعِيَ، فَعَرَضَ رُقْيتَه على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: "لا بأس بها، ارْقِهِ" قال: فوضع ابنُ حزم يَدَه عليه، فقال: يا رسول الله هو يموت -أو قد مات- فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ارْقِهِ، وإن كان قد يموت -أو قد مات-" فرقاه، فصَحَّ عبد الرحمن وانطلق. وإسناده محتمل للتحسين في المتابعات والشواهد. وسلف عند المصنِّف برقم (١٤٣٨٢) من طريق أبي سفيان عن جابر، قال: نهى رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الرُّقَى -قال ابن نُمير في حديثه: فأتاه خالي يَرْقي من العَقْرب- قال: فجاء آلُ عمرو بن حزم إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالوا: يا رسول الله، إنه قد كانت عندنا رُقيةٌ نَرْقي بها من العَقْرب، وإنك نهيت عن الرُّقَى. قال: فعرضوها عليه، فقال: "ما أرَى بأساً، من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليَنْفَعهُ". وهو في "صحيح مسلم".=