(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف من أجل فزارة بن عمر، فقد تفرد بالرواية عنه الإمام أحمد، وقال أبو زرعة: لا أعرفه. وقال الحسيني: فيه نظر. وقد وهم في هذا الحديث، فأسقط الواسطة بين إبراهيم بن سعد وبين ابن شهاب الزهري، وهي صالح بن كيسان، وأثبتها عبد العزيز الأويسي ويعقوب بن إبراهيم كما سيأتي، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الرحمن بن مطيع بن الأسود، فلم يرو عنه غير أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، وروى له البخاري ومسلم هذا الحديث الواحد متابعة، وهو مختلف في صحبته. وأخرجه البخاري (٣٦٠٢) عن عبد العزيز بن عبد الله الأوَيسي، ومسلم (٢٨٨٦) (١١) ، وأبو عوانة في الفتن كما في "إتحاف المهرة" ١٣/٦٠٧ من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد، كلاهما عن إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٩٥٥) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" ٣/١٥٤-١٥٥، والمزي في "تهذيب الكمال" ١٧/٤٠٨ من طريق عبد الرحمن بن إسحاق، كلاهما (صالح وعبد الرحمن) عن الزُّهري، بهذا الإسناد. ووقع في رواية ابن قانع: عن نوفل بن معاوية، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: "ستكون فِتنٌ كرِياحِ الصَّيف، القاعد فيها خيرٌ من القائم، والقائمُ فيها خيرٌ من الماشي" =