للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٥٠٨٨ - حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا عِنْدَهَا إِذْ مَرَّ بِرَجُلٍ (١) قَدْ ضُرِبَ فِي خَمْرٍ عَلَى بَابِهَا، فَسَمِعَتْ حِسَّ النَّاسِ، فَقَالَتْ: أَيُّ شَيْءٍ هَذَا؟ قُلْتُ: رَجُلٌ أُخِذَ سَكْرَانًا (٢) مِنْ خَمْرٍ، فَضُرِبَ. فَقَالَتْ:


فمن رجال أصحاب السنن، وأخرج له البخارى تعليقاً، ومسلمٌ متابعة، وهو صدوق، وقد صرح بالتحديث في الرواية (٢٦٣١٨) . محمد بن عبد الرحمن: هو ابنُ حارثة الأنصاري أبو الرِّجال، وعَمْرة: هي بنتُ عبد الرحمن الأنصارية.
وقد اختُلف فيه على أبي الرِّجال في وصله وإرساله، كما بيَّنَّا في الرواية (٢٤٧٤١) .
وأخرجه ابن أبي شيبة ٦/٢٥٧-٢٥٨، وابنُ عبد البَرّ في "التمهيد" ١٣/١٢٥ من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد. وقوله: "يعني فَضْلَ الماء" لم يُنسب عندها ليزيد.
وأخرجه ابن حبان (٤٩٥٥) من طريق جرير، وابنُ عبد البَرِّ ١٣/١٢٤ و١٢٤-١٢٥ من طريق أحمد بن خالد الوَهْبي، كلاهما عن محمد بن إسحاق، به. زادا كذلك: يعني فضلَ مائها. قال ابن عبد البر (في قوله: يعني فضل مائها) : هكذا جاء هذا التفسير في نسق الحديث مسنداً، وهو كما جاء فيه، لا خلاف في ذلك بين العلماء فيما علمتُ على ما قال ابنُ وهب وغيره.
قلنا: قد سلف برقم (٢٤٧٤١) ، وذكرنا هناك شرحه.
(١) في (م) : رجل.
(٢) في (ظ ٨) رجلاً سكراناً، وضبب فوقها، وكذلك في نسخة السندي، إلا أنه قال: أي أخذوا رجلاً سكراناً.
قلنا: وإنما جاء لفظ "سكراناً" في الحديث مصروفاً، لأنه يقال في مؤنثه: سكرى وسكرانة، وقال الجوهري: لغة بني أسد سكرانة.