قال السندي: قولها: من الأذان الأول، احتراز عن الإقامة، فإنها أذان ثانٍ. (١) قوله: عن بديل، ليس في (م) . (٢) حديث حسن بشواهده، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، عبد الله بن عبيد بن عُمير لم يسمع من عائشة، فقد قال في الرواية (٢٦٠٨٩) و (٢٦٢٩٢) عن امرأةٍ منهم يقال لها أم كلثوم، عن عائشة. وقول ابن عمير: "منهم" قابل للتأويل، ومن ثم اختلفوا في نسبة أم كلثوم. فذهب المزي إلى أنها ليثية، لأن عبد الله بن عبيد بن عمير ليثي، وذهب الترمذي إلى أنها بنت محمد بن أبي بكر الصديق، وهو ما رجحه الحافظ في "التهذيب" ويعكر عليه ما ذكره المنذري في "مختصر سنن أبي داود" ٥/٣٠٠ أن قول الترمذي هذا وقع في بعض الروايات، وقال في غيرها: أم كلثوم الليثية، ثم قال المنذري. وهو الأشبه لأن عبيد بن عمير ليثي، ومثل بنت أبي بكر لا يكنى عنها بامرأة، ولا سيما مع قوله "منهم". وقد سقط هذا من بعض نسخ الترمذي، وسقوطه هو الصواب، والله عز وجل أعلم. قلنا: وجزم الذهبي في "الميزان" أنها الليثية، فقال: أم كلثوم عن عائشة. تفرد عنها عبد الله بن عبيد بن عمير في التسمية=