للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لَوَجِدْتَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: " إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ يُشَدَّدُ (١) عَلَيْهِمْ، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ مُؤْمِنٍ تُصِيبُهُ (٢) نَكْبَةٌ شَوْكَةٌ، وَلَا وَجَعٌ، إِلَّا رَفَعَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا (٣) خَطِيئَةً ". أَوْ كَالَّذِي قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (٤)

٢٥٨٠٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مَا بَيْنَ أَنْ يَفْرُغَ مِنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ - وَهِيَ الَّتِي تُسَمُّونَ أَوْ تَدْعُونَ الْعَتَمَةَ - إِلَى الْفَجْرِ إِحْدَى عَشْرَةَ سَجْدَةً، يُسَلِّمُ بَيْنَ كُلِّ سَجْدَتَيْنِ، وَيُوتِرُ


(١) في (ظ٨) و (ظ٧) يشد.
(٢) في (ظ٢) و (م) : يصيبه.
(٣) في (م) بها عنه.
(٤) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، غير عبد الرحمن بن شيبة - وهو العبدري- فقد روى له النسائي، وهو ثقة. عبد الملك بن عمرو: هو أبو عامر العَقَدي البصري، وعلي: هو ابن المبارك الهُنَائي. قال الحافظ: كان له عن يحيى بن أبي كثير كتابان، أحدهما سماع، والآخر إرسال، فحديث الكوفيين عنه فيه شيء. قلنا: هذه الرواية من حديث أبي عامر العقدي، وهو بصري.
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٢١٢) من طريق أبي عامر العَقَدي، بهذا الإسناد.
وسلف برقم. (٢٥٢٦٤)
قال السندي: قولها: لو فعل هذا بعضنا لوجدتَ عليه، بصيغة المتكلم، أو بصيغة الخطاب، أي: لرأيت أنه من قلة صبره وكثرة جزعه، فبين أن ذلك إذا لم يكن من شدة البلاء، وأما إذا كان من شدة البلاء، كما هو حالي، فلا، والله تعالى أعلم.