للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " (١)

٢٦٣٢٦ - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ، فَذَكَرَ بَعْضَ حَدِيثِ الْحُدَيْبِيَةِ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، فَأَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَمْتَحِنُ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ بِهَذِهِ الْآيَةِ يًقُوْلُ اللهِ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الممتحنة: ١٢] قَالَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا الشَّرْطِ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ، قَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَدْ بَايَعْتُكِ كَلَامًا ". وَلَا


(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. يعقوب: هو ابنُ إبراهيم بن سعد ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف. وأبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن بن عوف.
وأخرجه الطيالسي (١٤٨٢) ، والبخاري (١١٣٣) ، وأبو داود (١٣١٨) ، وأبو يعلى (٤٨٣٥) ، وابن حبان (٢٦٣٧) من طرقٍ عن إبراهيم بن سعد، به.
وانظر (٢٥٠٦١) .
وقولها: ما ألفاه السَحَرُ، قال ابن الأثير: أي: ما أتى عليه السحرُ إلا وهو نائم، تعني بعدَ صلاةِ الليل.
قلنا: قد سلف قولها في الرواية (٢٥١١٥) بلفظ: ما كنت ألقى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وفي بعض النسخ: ما كنت ألُفي، بالفاء. وجاء عند ابن ماجه: أُلفِي أو أَلقى، والضمير المرفوع في كليهما يعود إلى عائشة رضي الله عنها.