(٢) إسناده صحيح على شرط الشيخين، وقد صرَّح ابن جريج بالتحديث فانتفت شبهة تدليسه. ابنُ بكر: هو محمد البُرْسَاني، ومحمد بن يوسف: هو الكندي. وهو عند عبد الرزاق في "مصنفه" (٦٣٨) ، ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الكبير" ٢٣/ (٦٢٦) ، والبيهقي في "السنن" ١/١٥٤. وأخرجه الترمذي في "سننه" (١٨٢٩) ، وفي "الشمائل" (١٦٥) ، والنسائي في "الكبرى" (٤٦٩٠) ، وابنُ المنذر في "الأوسط" (١٢٧) ، والبغوي في "شرح السنة" (٢٨٤٦) من طريق حجَّاج بن محمد، عن ابن جُريج، به. قال الترمذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيح غريب من هذا الوجه. وأخرجه النسائي في "المجتبى" ١/١٠٨ (مطولاً) ، وفي "الكبرى" (٤٦٨٩) من طريق خالد بن الحارث، وأبو يعلى (٦٩٨٥) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٦٥، والبيهقي في "السنن" ١/١٥٤ من طريق عثمان بن عمر، كلاهما عن ابن جُريج، عن محمد بن يوسف، عن سليمان بن يسار، عن أم سلمة، به. ورواه مالك - كما سلف برقم (١٩٨٨) - عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس مرفوعاً. قلنا: وحديث مالك أورده ابن عبد البَرّ في "التمهيد" ٣/٣٢٩، ثم أورد حديثَ أم سلمة من طريق عطاء بن يسار، ثم قال: وليس هذا باختلاف على عطاء بن يسار، في الإسناد، وهما حديثان صحيحان. وسلف نحوه برقم (٢٦٥٠٢) .