قلتُ لعطاء: بلغني أنك تركعُ قبل الجمعة اثنتي عشرة ركعة، ما بلغك في ذلك؟ قال: أُخبرت أن أم حبيبة حدّثت عنبسة بن أبي سفيان أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... فذكره. ورواه زيد بن الحُباب، عن محمد بن سعيد الطائفي - كما عند النسائي في "المجتبى" ٣/٢٦٢، وفي "الكبرى" (٤٨٨) و (١٤٧٠) - عن عطاء، عن يعلى ابن أمية، عن عنبسة، به. أدخل يعلى بن أمية بين عطاء وبين عنبسة. ورواه عبد الله بن رجاء، عن محمد بن سعيد الطائفي - كما عند الطبراني ٢٣/ (٤٤٨) - عن عطاء، عن صفوان بن يعلى بن أمية، عن عنبسة، به. أدخل صفوان بن يعلى بن أمية بين عطاء وبين عنبسة. وقد ذكر المِزِّي في "تهذيبه" في شيوخ عطاء كلاًّ من يعلى بن أمية وصفوان بن يعلى بن أمية، وقال عند الأول: إن كان محفوظاً، ثم قال: والصحيح أن بينهما صفوان بن يعلى بن أمية. ورواه معقل بن عبيد الله الجزري- كما عند النسائي ٣/٢٦١- عن عطاء، قال: أُخبِرتُ أنَّ أمَّ حَبِيبة ... فذكره مرفوعاً، ولم يذكر عنبسة في الإسناد. ورواه أبو يونس القشيري - كما عند النسائي في "المجتبى" ٣/٢٦٢، وفي "الكبرى" (١٤٧١) - عن عطاء، عن شهر بن حوشب، عن أمِّ حبيبة، موقوفاً. ورواه المغيرة بن زياد - كما عند النسائي في "المجتبى" ٣/٢٦٠-٢٦١ و٢٦١، وفي "الكبرى" (١٤٦٧) - عن عطاء، عن عائشة، مرفوعاً. قال النسائي: هذا خطأ، ولعله أراد عنبسة بن أبي سفيان فصحَّفه. وسلف برقم (٢٦٧٦٨) ، وسيرد بإسناد صحيح برقمي: (٢٦٧٧٥) و (٢٦٧٨١) .