للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بِبَيْدَاءَ مِنَ الْأَرْضِ، خُسِفَ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ، وَلَمْ يَنْجُ أَوْسَطُهُمْ " قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتَ الْمُكْرَهَ مِنْهُمْ؟ قَالَ: " يَبْعَثُهُمُ اللهُ عَلَى مَا فِي أَنْفُسِهِمْ " (١)

٢٦٨٥٩ - قَالَ سُفْيَانُ: قَالَ سَلَمَةُ: فَحَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ مُسْلِمٍ، نَحْوَ هَذَا الْحَدِيثِ (٢)


(١) حديث صحيح دون قوله: "لا ينتهي الناس عن غزو هذا البيت"، وهذا إسناد ضعيف لجهالة ابن صفوان - وهو مسلم - فقد تفرَّد بالرواية عنه أبو إدريس المُرْهِبي، واختُلف عليه فيه:
فرواه وكيع - كما في هذه الرواية - وعبد الرحمن بن مهدي - كما في الرواية (٢٦٨٦٠) - وأبو نعيم كما في الرواية (٢٦٨٦١) ثلاثتهم عن سفيان، بهذا الإسناد.
ورواه وكيع كذلك عن سفيان- كما في الرواية (٢٦٨٥٩) - وقال: قال سلمة: فحدثني عُبيد بن أبي الجعد، عن مسلم نحو هذا الحديث.
قال الدارقطني في "العلل" ٥/ورقة ١٨٩: وأغرب عليهم - يعني وكيعاً - بهذا الإسناد.
قلنا: وبقية رجال الإسناد ئقات رجال الشيخين، غير أبي إدريس المُرْهِبي، روى له الترمذي وابن ماجه، ووثَّقه ابن عبد البر، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الحافظ: صدوق يتشيع.
وأخرجه أبو يعلى (٧٠٦٩) و (٧١١٦) من طريق وكيع، بهذا الإسناد.
وقد سلف بالسياق الصحيح برقم (٢٦٤٤٤) من حديث حفصة.
قال السندي: قوله: "عن غَزْوِ هذا البيت"، أي: الكعبة، والمراد أن الناس يقصدون أهلَها بالسُّوء والقتال، ويستمرُّ هذا إلى أن يغزو جيش يُخسف بهم، فيتركون حينئذ غزو البيت، ولعلَّ المراد بالناس المسلمون، وإلا، فقد جاء أن الحبشة يهدمون البيت بعد هذا، والله أعلم.
(٢) حديث صحيح دون قوله: "لا ينتهي الناس عن غزو هذا البيت"،=