(٢) إسناده ضعيف، وهو مكرر ما قبله، غير أن شيخي أحمد هنا هما يونس، وهو ابنُ محمد المؤدِّب، وفزارة بن عمرو، وقد ترجم له الحسيني في "الإكمال"، والحافظ في "التعجيل"، وقال الحسيني: فيه نظر، وقال أبو زرعة في "ذيل الكاشف": لا أعرفه. وأخرجه ابن أبي شيبة ٨/٧٩-٨٠- وعنه ابن ماجه (٣٤٤٢) - عن يونس، بهذا الإسناد. وأخرجه الترمذي في "جامعه" (٢٠٣٧) ، وفي "الشمائل" (١٨٢) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (٢٨٦٣) - عن العباس الدوري، عن يونس بن محمد، عن فُليح بن سليمان، عن عثمان بن عبد الرحمن التيمي، عن يعقوب، به. قلنا: وعثمان بن عبد الرحمن ثقة. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث فليح، ويروى عن فليح عن أيوب بن عبد الرحمن. وتعقب المِزِّي في "التحفة" ١٣/١٠٨ الترمذيَّ بقوله: فقول أبي عيسى: لا نعرفه إلا من حديث فليح، فيه نظر. وقد أورد عليه ما رواه ابن أبي فديك، عن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، عن أبيه، عن يعقوب بن أبي يعقوب، نحوه. قلنا: وهذه ليست متابعةً لفُليح، فقد سئل أبو حاتم- كما في "العلل" لابنه ٢/٢٧١-٢٧٢- عن حديث ابن أبي فُديك هذا، فقال: محمد بن أبي يحيى: هو محمد بن فُليح، وهذا الحديث معروفٌ من رواية فُليح، وكنت أظن أنه محمد بن أبي يحيى الأسلمي أبو إبراهيم بن أبي يحيى، فألقيتُه على أبي زرعة، فلم يعرفه من حديث محمد بن أبي يحيى، وجعل يعجب ويضطرب=