ورواه أحمد بن زهير، عن إسحاق بن محمد الفروي - فيما أخرجه ابن عبد البر في "الاستيعاب " ٤/٤٧٤- عن إسماعيل بن إبراهيم، عن عبد الرحمن ابن ثابت بن صامت، عن أم عامر بنت سعيد بن السكن وكانت من المبايعات أنها أتت ... فذكره. وقال: قال أحمد بن زهير: كذا قال الفروي: عن أم عامر بنت سعيد بن السكن، وقال إسماعيل بن أبي أويس: عن أم عامر بنت يزيد ابن السكن. ورواه محمد بن خالد - فيما أخرجه ابن شبة في "تاريخ المدينة المنورة" ١/٦٦- عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين وعبد الرحمن بن عبد الرحمن، عن أم عامر أنها رأت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو في مسجد بني عبد الأشهل أتي بعرق فتعرقه، ثم صلى ولم يمس ماء. قلنا: داود بن الحصين ثقة. ورواه محمد بن عُمَر، وهو الواقدي - فيما أخرجه ابن سعد ٨/٣١٩- عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن أبي سفيان، عن أم عامر أسماء بنت يزيد بن السكن ... فذكره مطولاً. والواقدي متروك، وأبو سفيان- وهو مولى عبد الله بن أبي أحمد- ثقة. وتركُ الوضوء مما مسَّتِ النارُ صحيحٌ من حديث أبي هريرة، سلف برقم (٩٠٤٩) ، وقد استوفينا أحاديث الباب في مسند أم حكيم عند الرواية السالفة برقم (٢٧٠٩١) . قال السندي: قوله: بعَرْقٍ، بفتح فسكون، عظمٌ عليه بقية اللحم. فتعرَّقه، أي: أكله.