للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

.................................


= واحدة قدمت بها من أرض الحبشة كانت ولدتها بها من زوجها - كان - عبيد الله ابن جحش بن رئاب المفتتن بدين النصرانية المتوفى عنها هناك، واسم هذه البنت حبيبة، فلو كان زوج حبيبة هذه أبا عاصم بن عروة بن مسعود أمكن أن يقال: أن داود المذكور ابنه منها، فهو حفيد لأم حبيبة، وهذا لا نقل به ولا تحقق له، بل المنقول خلافه، وهو أن زوج حبيبة هذه هو داود بن عروة بن مسعود، كذا قال أبو علي بن السكن وغيره. فداود الذي لأم حبيبة عليه ولادة، ليس داودَ بن أبي عاصم بن عروة بن مسعود، أن ليس أبو عاصم زوجاً لحبيبة، ولا هو بداود بن عروة بن مسعود الذي هو زوج حبيبة، فإنه لا ولادة لأم حبيبة عليه، فالله أعلم من هو، فالحديث من أجله ضعيف. قلنا: وبقية
رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين غير ابن إسحاق، فقد روى له مسلم متابعة، وأصحاب السنن، وهو حسن الحديث، وغير صحابيّته، فقد روى لها أبو داود.
وأخرجه أبو داود (٣١٥٧) ، والبيهقي في "معرفة السنن" ٥/٢٤٣-٢٤٤، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٧/٢٥٩-٢٦٠، والمِزِّي في "تهذيب الكمال" (ترجمة نوح بن حكيم) من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري في "الأوسط" ١/١٩، والطبراني في "الكبير" ٢٥/ (٤٦) ، وفي "الأوسط"، (٢٥٢٩) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٤/٦-٧، وفي "الصغرى" (١٠٤١) من طريق يعقوب، به.
وقال الطبراني في "الأوسط ": لا يروى هذا الحديث عن ليلى بنت قانف إلا بهذا الإسناد، تفرَّد به محمد بن إسحاق.
وقد سلف نحو هذا لزينب بنت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من حديث أمِّ عطية برقم (٢٠٧٩٠) و (٢٠٧٩٥) ، وسيرد برقم (٢٧٢٩٧) ، وهو حديث صحيح.