للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٧١٦٤ - حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ (١) ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْعَدَوِيِّ أَنَّهُ قَالَ لِعَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ وَهُوَ يَبْعَثُ الْبُعُوثَ إِلَى مَكَّةَ: ائْذَنْ لِي أَيُّهَا الْأَمِيرُ أُحَدِّثْكَ قَوْلًا قَامَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْغَدَ مِنْ يَوْمِ الْفَتْحِ، سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ وَوَعَاهُ قَلْبِي وَأَبْصَرَتْهُ عَيْنَايَ حَيْثُ تَكَلَّمَ بِهِ، أَنَّهُ حَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ مَكَّةَ حَرَّمَهَا اللهُ وَلَمْ يُحَرِّمْهَا النَّاسُ، فَلَا يَحِلُّ لِامْرِئٍ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يَسْفِكَ فِيهَا (٢) دَمًا، وَلَا يَعْضِدَ فِيهَا (٢) شَجَرَةً، فَإِنْ أَحَدٌ تَرَخَّصَ بِقِتَالِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا فَقُولُوا: إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَذِنَ لِرَسُولِهِ وَلَمْ يَأْذَنْ لَكُمْ، وَإِنَّمَا أَذِنَ لِي فِيهَا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، وَقَدْ عَادَتْ حُرْمَتُهَا الْيَوْمَ كَحُرْمَتِهَا بِالْأَمْسِ،


= وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/٦١، وقال: رواه أحمد والطبراني، وفيه عبد الله بن سعيد المقبري، وهو ضعيف جداً.
وقد سلف نحوه من حديث أبي سعيد الخدري برقم (١١٣٠٩) ، بإسناد صحيح بلفظ: "إيَّاكُم والجلوسَ في الطُّرُقات" قالوا: يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بُدٌّ، نتحدَّثُ فيها، قال: "فأما إذ أَبَيْتُم إلا المجلسَ، فأَعْطُوا الطريقَ حَقَّهُ "، قالوا: يا رسولَ الله، فما حقُّ الطريق؟ قال: "غَضُّ البصر، وكَفُّ الأَذَى، ورَدُّ السَّلام، والأَمْرُ بالمعروفِ، والنَهْيُ عن المنكر". وذكرنا هناك تتمة أحاديث الباب.
(١) في (ظ٢) و (ق) و (م) : سعيد بن أبي سعيد، عن أبي سعيد، وهو خطأ.
(٢) في (ظ٦) : بها (في الموضعين) .