قلنا: وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين، غير أبي الزُّبير محمد بن مسلم بن تَدْرس، فقد روى له الجماعة، إلا أن البخاري روى له مقروناً بغيره، وكذلك أبو ثعلبة الأشجعي صحابي الحديث، فليس له غير هذا الحديث، ولم يخرجه الجماعة. وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٣١١) ، والدولابي في "الكنى والأسماء" ١/٢١، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٩٥٧) ، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٦/٤٣ من طريق حماد بن مَسْعَدَة، بهذا الإسناد. لم يذكر ابن الأثير قصة لقاء أبي هريرة، ونقل بإثره عن الترمذي قوله: أبو ثعلبة الأشجعي له حديث واحد، هو هذا الحديث، وليس هو بالخشني. وأخرجه مختصراً ابن سعد ٤/٢٨٤، والبخاري في "التاريخ الكبير" ٦/٢٠١، والطبراني ٢٢/ (٩٥٦) من طريقين عن ابن جُرَيْج، به. لم يذكروا قصة لقاء أبي هريرة. وأخرجه الطبرانى ٢٢/ (٦٠١) في ترجمة أبي ثعلبة الخشني من طريق حماد ابن مَسْعَدة، به! وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٣/٧، وقال: رواه أحمد والطبراني في "الكبير" ورجاله ثقات! وأورده أيضاً ٣/٩ عن أبي ثعلبة الخُشني، به. وقال: رواه الطبراني في "الكبير" وفرَّقهما، جعل الأشجعي الذي تقدم غير هذا، والله أعلم، ورجاله رجال الصحيح! وأورده الدارقطني في "العلل" ٦/٣٢٠-٣٢١ وقال: يرويه ابن جُريج، واختلف عنه: فرواه حمَّاد بنُ مَسْعَدَة وغيره، عن ابن جُريج، عن أبي الزبير، عن عمر بن نبهان، عن أبي ثَعْلَبة. ورواه غيره عن ابن جُريج، بهذا الإسناد، عن أبي هريرة. ثم قال: والقولُ قول حمَّاد بنِ مَسْعَدة ومن تابَعه، لأنه ذكر فيه أبا ثعلبة، وذكر أبا هريرة في آخره، ويقال: أن هذا أبو ثعلبة الأشجعي، وليس=