وأخرج مالك ٢/٥٧٩- ومن طريقه الشافعي في "المسند" ٢/٥٥، والبخاري (٥٣٢١-٥٣٢٢) ، وأبو داود (٢٢٩٥) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/٦٨، والبيهقي ٧/٤٣٣- عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن القاسم ابن محمد وسليمان بن يسار، أنه سمعهما يذكران أن يحيى بن سعيد بن العاص طلَّق بنت عبد الرحمن بن الحكم، فانتقلها عبد الرحمن، فأرسلت عائشة أمُّ المؤمنين إلى مروان -وهو أمير المدينة-: اتَّقِ اللهَ، وارْدُدْها إلى بيتها. قال مروان: ... أو مَا بلغكِ شأنُ فاطمةَ بنتِ قيس؟ قالت: لا يضرُّك أن لا تذكرَ حديثَ فاطمة، فقال مروان بن الحكم: إن كان بكِ شرٌّ فحسبُك ما بين هذين من الشرِّ. قال الحافظ: هذا مصيرٌ من مروان إلى الرجوع عن ردِّ خبر فاطمة، فقد كان أنكرَ ذلك على فاطمةَ بنتِ قيس ... فكأنَّ مروانَ أنكر الخروج مطلقاً، ثم رجع إلى الجواز بشرط وجود عارض يقتضي جواز خروجها من منزل الطلاق. وانظر ما قبله، و (٢٧١٠٠) . قال السندي: قوله: وأمر لها، أي: أمر أبو عمرو. الحارث، بالنصب.