وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٣١٢٢) ، وابن خزيمة (١٩٥٦) ، وابن حبان (١٠٩٧) ، والحاكم ١/٤٢٦ من طريق أبي موسى محمد بن المثنى، والحاكم أيضاً، وتمَّام الرازي في "فوائده" (٥٦٤) (الروض البسام) ، والبغوي في "شرح السنة" (١٦٠) من طريق أبي قِلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، كلاهما عن عبد الصمد، عن أبيه، عن حسين المعلم، عن يحيى بن أبي كثير، عن الأوزاعي، عن يعيش بن الوليد، عن معدان بن أبي طلحة، به. لم يذكر والد يعيش بن الوليد في الإسناد. وجاء في رواية النسائي: عبد الله بن عمرو الأوزاعي، وهو وهم صوابه عبد الرحمن. قال البخاري فيما نقله عنه الترمذي في "العلل الكبير" ١/١٦٨: جوَّدَ حُسين المعلِّم هذا الحديث. وقال الترمذي في "السنن": وحديث حسين أصحّ شيء في هذا الباب. وذكر ابن خزيمة أن الصواب ليس بينهما عن أبيه. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه لخلاف بين أصحاب عبد الصمد فيه، قال بعضهم: يعيش بن الوليد، عن أبيه، عن معدان، وهذا وهم من قائله، فقد رواه حرب بن شداد، وهشام الدستوائي عن يحيى ابن أبي كثير على الاستقامة! قلنا: أما رواية حَرْب بن شداد ففيها الوجهان، أي: بزيادة: عن أبيه، ودونَها. وقد ذكرنا ذلك عند تخريج الرواية (٢١٧٠١) . وخالف البغوي كلاًّ من ابن خزيمة والحاكم، فقال في "شرح السنة" ١/٣٣٤: هذا حديث حسن، والصحيح عن يعيش بن الوليد، عن أبيه، عن معدان بن أبي طلحة. قلنا: وعلى هذا فإن زيادة قوله: عن أبيه، لا تضرّ في صحة الإسناد، فهي=