للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ الْقُرَشِيُّ: إِنَّ هَذَا داَقٌّ (١) سِنِّي، قَالَ مُعَاوِيَةُ: كَلَّا إِنَّا سَنُرْضِيهِ، قَالَ: فَلَمَّا أَلَحَّ عَلَيْهِ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ مُعَاوِيَةُ: شَأْنَكَ بِصَاحِبِكَ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ جَالِسٌ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصَابُ بِشَيْءٍ فِي جَسَدِهِ، فَيَتَصَدَّقُ بِهِ، إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ بِهِ دَرَجَةً، وَحَطَّ (٢) عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً " قَالَ: فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ: أَأَنْتَ (٣) سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ، سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ، وَوَعَاهُ قَلْبِي، يَعْنِي فَعَفَا عَنْهُ، (٤)

٢٧٥٣٥ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ، وَابْنُ أَبِي عَدِيٍّ (٥) ، عَنْ دَاوُدَ،


(١) في (ظ٢) و (ق) و (م) : دقَّ، والمثبت من (ظ٦) .
(٢) في (ظ٦) : أو حطّ.
(٣) في (ظ٢) و (ق) : أنت.
(٤) المرفوع منه صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، أبو السَّفَر -وهو سعيد بن يُحْمِد- قال أحمد: لا أعرفُ له سماعاً من أبي الدَّرْداء، وقال الحافظ: ما أظنُّه أدْركَه، فإنَّ أبا الدرداء قديمُ الموت.
وأخرجه مختصراً ابن ماجه (٢٦٩٣) من طريق وكيع، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (١٣٩٣) ، والبيهقي في "السنن" ٨/٥٥ من طريقين عن يونس بن أبي إسحاق، به. قال الترمذي: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، ولا أعرف لأبي السَّفَر سماعاً من أبي الدرداء.
وفي الباب عن عُبادةَ بنِ الصَّامت، سلف برقم (٢٢٧٠١) ولفظه: "ما من رجل يُجرح في جسده جراحة فيتصدق بها، إلا كفَّر اللهُ عنه مثل ما تصدَّق به". وانظر تتمة شواهده هناك.
قال السندي: قوله: إن هذا دقّ سني، أي: أولاً.
(٥) في (ظ٢) و (ق) و (م) : داود بن أبي عدي، وهو خطأ، والمثبت من (ظ٦) .=