وأخرجه البزار (٢٨٤٥) "زوائد" من طريق الحسن بن سوَّار، بهذا الإسناد. إلا أنه قال: يونس بن ميسرة، بدلاً من يزيد بن ميسرة، ومن أجل ذلك حسَّن إسناده. قلنا: البزار كثير الأوهام، وهذا من أوهامه، فقد قال فيه الدارقطني: ثقة، يخطىء، ويتَّكِل على حفظه. وقال أبو أحمد الحاكم: يخطىء في الإسناد والمتن، وجرحه النسائي. وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٨/٣٥٥-٣٥٦، والطبراني في "الأوسط" (٣٢٧٦) ، وفي "مسند الشاميين" (٢٠٥٠) ، والحاكم ١/٣٤٨، وأبو نُعيم في "الحلية" ١/٢٢٧ و٥/٢٤٣، والبيهقي في "شُعب الإيمان" (٤٤٨٢) و (٩٩٥٣) ، والحافظ ابن حجر في "الأمالي المطلقة" ص ٤٨-٤٩ من طريق عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، به. قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي! وحسَّنه الحافظ. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/٦٧، وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، ورجال أحمد رجال الصحيح، غير الحسن ابن سوَّار وأبي حلبس يزيد بن ميسرة وهما ثقتان! قال السندي: قولها: ما سمعته يكنيه قبلها ولا بعدها، أي: ما سمعت أبا الدرداء يذكر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالكنية قبل هذه الحالة ولا بعدها. (١) في النسخ: كثير بن الفضل، وهو خطأ، صوابه: كثير أبو الفضل، كما أثبته الحافظ في "أطراف المسند" ٦/١٤٦، و"إتحاف المهرة" ١٢/٦٠١. وقد ذكر الحسيني في "الإكمال" كثير بن الفضل، وقال: مجهول، فتعقبه الحافظ في "التعجيل" بقوله: بل هو معروف، ولكن وقع فيه تصحيف نشأ عنه هذا الغلط، والصواب كثير أبو الفضل، فالفضل كنيته لا اسم أبيه، وأما أبوه فاسمه يسار.