وأخرجه بنحوه أبو بكر الخلال في "السنة" (٨٩٢) من طريق أبي حذيفة النهدي -وهو سيئ الحفظ- عن الهيثم بن جهم -لم يوثقه غير ابن حبان- عن عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل، عن ابن مسعود. وأخرجه مختصراً مع زيادة: الإسماعيلي في "معجمه" ص ٦٤٥، والطبراني في "الكبير" (١٠٤٤٠) ، وابن عدي في "الكامل" ٣/١١٤٦ من طريق سلام بن سلم الطويل -وهو متروك-، عن زيد العمي -وهو ضعيف-، عن حماد بن أبي سليمان، عن شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود، به، بلفظ: "إن النطفة تكون في الرحم أربعين يوماً، ثم تكون مثل ذلك علقة، ثم تكون مثل ذلك مضغة، ثم يبعث الله عز وجل إليه ملكاً، فيكتب رزقه وأجله، وشقياً أو سعيداً". وأخرجه الطبري في "التفسير" (٦٥٦٩) من طريق مرة الهمْداني، عن ابن مسعود، موقوفاً بنحوه. وقوله: "إن النطفة تكون في الرحم أربعين يوماً على حالها لا تَغير" مخالف للرواية الصحيحة عند مسلم وغيره، وسترد برقم (٣٦٢٤) ، وقد أورد رواية المسند هذه الحافظ في "الفتح" ١١/٤٨١، وذكر أن في سندها ضعفاً وانقطاعاً، ثم قال: فإن كان ثابتاً حمل نفي التغير على تمامه، أي: لا تنتقل إلى وصف العلقة إلا بعد تمام الأربعين، ولا ينفي أن المني يستحيل في الأربعين الأولى دماً إلى أن يصير علقة. وسيرد الكلام على الحديث مع ذكر شواهده برقم (٣٦٢٤) ، وسيأتي أيضاً برقم (٣٩٣٤) و (٤٠٩١) . وانظر حديث عبد الله بن عمرو بن العاص الآتي برقم (٦٥٦٣) .=