وأخرجه الطبراني (١٣١٣٣) من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد. وفيه قال أحمد: هذا الحديث ... إنما هو عن الزهري مرسل، وحديث سالم من فعل ابنِ عمر، وحديث ابن عيينة كأنه وهم. قلنا: سلفت رواية ابن عيينة برقم (٤٥٣٩) ، ورواية سالم برقم (٤٩٣٩) ، وستأتي (٦٢٥٣) . وأخرجه الترمذي (١٠٠٨) ، والنسائي في "المجتبى"٤/٥٦، وفي "الكبرى" (٢٠٧٢) من طريق همام بن يحيى، عن زياد، به. قال الترمذي: وروى همام بن يحيى هذا الحديثَ عن زياد، وهو ابن سعد، ومنصور وبكر وسفيان عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، وإنما هو سفيان بن عيينة، روى عنه همام. وقال النسائي: هذا خطأ، والصواب مرسلًا، وإنما أتى هذا لأن الحديث رواه الزهري، عن سالم، عن أبيه أنه كان يمشي أمام الجنازة. قال: وكان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبو بكر وعمر يمشون أمام الجنازة. وقال: كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إنما هو من قول الزهري. قال ابن المبارك: الحفاظ عن ابن شهاب ثلاثة: مالك ومعمر وابن عيينة، فإذا اجتمع اثنان على قول أخذنا به، وتركنا قول الآخر. قلنا: مالك ومعمر روياه مرسلاً. انظر الرواية رقم (٤٥٣٩) وتخريجها.