للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٦٧٥ - حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عُمَرَ وَأَنَا جَالِسٌ فَسَأَلَهُ عَنْ دَمِ الْبَعُوضِ؟ فَقَالَ لَهُ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قَالَ: مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ قَالَ: هَا انْظُرُوا إِلَى هَذَا يَسْأَلُ عَنْ دَمِ الْبَعُوضِ؟ وَقَدْ قَتَلُوا ابْنَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " هُمَا رَيْحَانَتِي مِنَ الدُّنْيَا " (١)


= قال الحافظ في "الفتح "٨/٢٢٧: قصة رِعْل وذكوان كانت بعد أحد ... فكيف يتأخر السبب عن النزول؟ ثم ظهر لي علةُ الخبر أنَ فيه إدراجاً، وأن قوله:"حتى أنزل الله"، منقطع من رواية الزهري عمن بلغه ... وهذا البلاغ لا يصح.
ثم قال: ويحتمل إن يقال: إن قصتهم كانت عقب ذلك، وتأخر نزولُ الآية عن سببها قليلاً، ثم نزلت في جميع ذلك، والله أعلم.
وقال السندي: قوله: فنزلت هذه الآية: (ليس لك ... ) ، تنبيهاً على أن اللائق بحاله ترك اللعن، فإن الأمر إلى الله تعالى، فيحتمل أن يتوب على بعض هؤلاء، فلا يناسب لعنه. والله تعالى أعلم.
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. مهدي: هو ابن ميمون.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٢/١٠٠، والبخاري في "صحيحه " (٥٩٩٤) ، وفي "الأدب المفرد" (٨٥) ، وأبو يعلى (٥٧٣٩) ، والطبراني في "الكبير" (٢٨٨٤) ، والقطيعي في زياداته على"فضائل الصحابة " (١٣٩٠) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٥/٧٠-٧١ من طرق، عن مهدي، بهذا الِإسناد.
وسلف برقم (٥٥٦٨) .
قال الحافظ: والذي يظهر أن ابن عمر لم يقصد ذلك الرجل بعينه، بل أراد =