وأخرجه بنحوه البزار (١٦٠٨) (زوائد) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١٣٤٦) من طريقين عن العلاء بن المسيب، بهذا الِإسناد. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٥/٢٤٧، وقال: رواه أحمد والبزار إلا أنه قال: خرج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفي المسجد تسعة نفر، أربعة من الموالي، وخمسة من العرب، فقال: "إنها ستكون عليكم أمراء، فمن أعانهم على ظلمهم، وصدقهم بكذبهم، وغشي أبوابهم، فليس منَي ولستُ منه، ولن يرد علىَّ الحوض، ومن لم يعنهم على ظلمهم وثم يصدقهم بكذبهم، فهومني وأنا منه، وسيرد على الحوض"، وفيه إبراهيم بن قُعيس: ضعَفه أبو حاتم، ووثقه ابنُ حبان، وبقيةُ رجاله رجال الصحيح. وله شاهد من حديث جابر بن عبد اللُه بإسناد صحيح، سيرد ٣/٣٢١. وآخر من حديث كعب بن عجرة بإسناد صحيح، سيرد ٤/٢٤٣. وثالث من حديث النعمان بن بشير، سيرد ٤/٢٦٧-٢٦٨. ورأبع من حديث حذيفة بن اليمان، سيرد ٥/٣٨٤. وخامس من حديث خباب بن الأرت، سيرد ٥/١١١. وسادس من حديث أبي سعيد الخدري، سيرد ٣/٢٤. وانظر حديث عبد الله بن مسعود الذي سلف برقم (٤٣٦٣) . قال السندي: قوله: يأمرونكم: رياءً وسمعة. بما لا يفعلون: أي الأمراء من طاعة الله، أي: ويظهرون بذلك الأمر أنهم يفعلون، وهم إنما يفعلون خلافه من الظلم، فلذلك قال: "فمن صدقهم" من التصديق، ويحتمل أن ضمير "يفعلون" للمؤمنين في وقته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أي: يأمرون الناس=